نظرية القيد المزدوج و القيد المفرد

نظرية القيد المزدوج او بالانجليزية  Theory of Double Entry هي الأساس الذي تقوم عليه المحاسبة، لهذا نحاول في هذا الموضوع شرح هذه النظرية وما هي أهميتها في تسجيل العمليات المحاسبية للمنشأة الاقتصادية، مع تقديم أمثلة بسيطة لتسهيل فهمها.


نظرية القيد المزدوج

ما هو القيد المزدوج؟

هو بكل بساطة نظام لتسجيل العمليات المحاسبية في دفتر اليومية المحاسبية، حيث ان هذا النظام يعتمد على وجود جانبين، على الجانب الأيمن يكون"الحساب المدين" و على الجانب الأيسر يكون "الحساب الدائن"، و يكون العكس إذا كانت المحاسبة بالإنجليزية. حيث يعتبر المدين هو المستلم، بينما الدائن هو المعطي.

من أهم شروط صحة القيد المزدوج هو تساوي المبالغ المدينة مع المبالغ الدائنة، و ذلك مهما كان عدد الحسابات في كلا الطرفين.

أهمية القيد المزدوج:

في كثير من الأحيان يطرح السؤال لماذا يجب ان يسجل المحاسب عملية البيع عند إصدار الفاتورة و لا يترك الامر الى حين تحصيل مبلغها؟

الإجابة هي ان المحاسب يسجل قيد المعاملة التجارية (مرحلة الاستغلال)، و اتي هي في هذه الحالة الحركة بين حسابين هما:

  • احد حسابات التسيير مثل ح/700 مبيعات؛
  • أحد حسابات الميزانية مثل ح/411 زبائن.
في حالة تسديد الفاتورة يتم ترصيد حساب لزبائن مع حساب الخزينة. الامر الذي يمكن من معرفة الوضعية المالية للمنشاة.

القيد المزدوج يساعد في اكتشاف الأخطاء في تسجيل العمليات، و التقليل منها الى أدنى حد ممكن.

عدد الحسابات في القيد المزدوج:

ليس هناك حد لاستعمال الحسابات في كلا الطرفين المدين أو الدائن، لكن مع وجوب احترام المعادلة المحاسبية، و طبيعة كل حساب حيث أن:

  • الأصول تكون مدينة؛
  • الخصوم تكون دائنة؛
  • حقوق الملكية تكون دائنة؛
  • الإيرادات تكون دائنة؛
  • المصاريف تكون مدينة.
بينما المعادلة المحاسبية مبنية على القاعدة التالية:

الأصول = الالتزامات + حقوق الملكية

فمثلا، أي زيادة في أصل معين يقابلها نقص في أصل آخر، او زيادة في خصم أو حقوق ملكية، و العكس صحيح.

ترحيل المعاملات من نظام القيد المزدوج الى دفتر الاستاذ:

يتم ترحيل العمليات المسجلة عن طريق القيد المزدوج في اليومية لكل حساب الى دفتر الاستاذ، التي يحتوي الى جانبين ايمن دائن و ايسر مدين.

دفتر الأستاذ يشبه في شكله المبسطة حرف T بالانجليزية، غير ان الشكل العملي المنتشر هو اكثر دقة لاحتوائه على بيانات أخرى مثل التاريخ، رقم العملية، بيان شرح العمليات.

عملية الترحيل تضمن صحة العمليات المحاسبية المسجلة عن طريق القيد المزدوج، و توازن الحسابات، و اكتشاف الاخطاء.

الفرق بين نظرية القيد المفرد و القيد المزدوج:

تعتمد عليها المنشآت الاقتصادية البسيطة، و التي تتميز برقم اعمال صغير مثل ورشات الحرفين و المنتجين الصغار، و مبنية على أساس تسجيل قيد مفرد للمقبوضات النقدية في سجل خاص، وقيد مفرد آخر المصاريف المدفوعة في سجل خاص بالنفقات. الفرق بين مجموع النفقات و الإيرادات يشكل نتيجة الاعمال.

هذا النظام غير دقيق و لا يعطي صورة صادقة عن الوضعية المالية للمنشاة الاقتصادية، و ذلك لكونه لا يأخذ الحسبان المعاملات العالقة التي لم تسدد او لم تقبض بعد. على عكس نظرية القيد المزدوج الأكثر دقة و الاقل في ارتكاب الأخطاء المحاسبية.

أمثلة عن القيد المزدوج:

كمثال عن القيد المزدوج، سجلت شركة "احمد" شراء معدات مكتب بمبلغ 1000، لم يتم الدفع الى بعد شهر

الحل:

يتم التسجيل في اليومية القيد التالي (زيادة في الاصل يقابله زيادة في الالتزام):

  • الأصل "حساب معدات مكتب" مدين بمبلغ 1000
  • الالتزام "حساب موردون" دائن بمبلغ 1000
كمثال آخر تم شراء معدات نقل بمبلغ 10.000 تم تسديد الفاتورة بواسطة البنك في نفس الوقت.

الحل:

يتم التسجيل في اليومية القيد التالي (زيادة في الاصل مقابل نقص في اصل اخر):

  • الأصل"معدات نقل" مدين بمبلغ 10.000
  • الأصل "بنك" دائن بمبلغ 10.000

يمكنكم الاطلاع على موضوع حول كيفية التسجيل المحاسبي بشكل عملي، ومبسط من خلال هذا الرابط.
نتمنى أن يكون الموضوع مفيدا ،إذا كان هناك أي تصحيح أو اقتراح لا تتردد في إرساله أو وضعه في التعليقات وشكرا.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-